العبادة وفي الحياة الاجتماعية في كل صورها ومظاهرها العامة والخاصة وهي ممارسات كثيرة تذكر منها على المثال لا الحصر:
١- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
وممارسة هذا المبدأ يعتبر ترجمة حسنة لمبادئ الدعوة في صورة عملية. وهذا المبدأ يهدف إلى تصحيح الممارسات الخاطئة في الحياة ودعم الخير والتقليل من الشر وإعلام للجاهل وتنبيه للغافل وقمع للمعاند وهو عام في أصول الدين وفروعه وما علم من الدين بالضرورة في العبادات والمعاملات والأخلاق والسلوك والنظام وفي مختلف مظاهر الحياة.
وقد أنكر عليه معاصروه ممارسة هذا المبدأ لأنه يتعارض مع عادات نشأوا عليها ومواضعات ألفوها ودعوة إلى مبادئ الدعوة التي لم يوافقوا عليها وإلزام بأمور لا يرون أنها لازمة لهم وإظهار لأمر هذه الدعوة على خصومها وفرض لسلطانها على المعارضين. ويرون أن المعروف ما كان حياتهم قائمة عليه، والمنكر ما جاءت به هذه الدعوة من تضليل الأمة ونسبتهم إلى الشرك والبدع وعبادة الصالحين مع أن الأمر في نظرهم ليس كذلك.
وممارسة هذا المبدأ منذ فجر الدعوة الإصلاحية سبب لتعميق الخلاف مع المعارضة للدعوة في منطقة العارض وغيرها وقد ذكر الشيخ أن هذا هو سبب رئيسي من أسباب الخلاف مع الناس. اسمعه يقول في رسالته لأحد علماء المدينة المنورة "وإن سألت عن سبب الاختلاف الذي هو بيننا وبين الناس فما اختلفنا في شيء من شرائع الإسلام من صلاة وزكاة وصوم وحج وغير ذلك ولا في شيء من المحرمات، الشيء الذي عندنا زين هو عند الناس زين، والذي عندهم شين هو عندنا شين إلا أنا نعمل بالزين ونغضب الذي يدنا عليه وننهى عن الشين ونؤدب الناس عليه