كما قامت دعوة إصلاحية سلفية أخرى في جاوة عرفت بالجمعية "المحمدية"
عام ١٩١٢م في مدينة جاكرتا. وجمعية الإصلاح والإرشاد عام ١٩١٤م في جاكرتا
كذلك. وجمعية الوحدة الإسلامية عام ١٩٢٣م في باندنج قاعدة منطقة جاوة
الغربية.
أما تايلند فإن الحركة الإسلامية الإصلاحية فيها كانت أقل. ومع ذلك قامت فيها مدرسة أنصار السنة التي تأسست عام ١٩٢٣ م في دائرة "فاكفجون" في جنوب تايلاند وكانت مدرسة نظامية تدرس العلوم الإسلام لأبناء المسلمين ويقوم أعضاء هيئة التدريس فيها بواجب الدعوة في أنحاء تايلند وإنكار البدع ومظاهر الانحراف في العقيدة والعبادة عند المسلمين التايلنديين واستمرت هذه المدرسة تؤدي رسالتها ما يزيد على اثني عشر عاما، ثم اضطر القائمون عليها إلى إغلاقها لظروف مادية، ثم نقل مركز الدعوة الإسلامية إلى العاصمة بانكوك، كما غيرت أسلوب عملها من مدرسة تعليم منتظم إلى مركز دعوة وتوجيه عام عن طريق الإذاعة والنشرات الإخبارية والتوجيهية وإلقاء المحاضرات والدروس العامة في المساجد.
كما أن هناك نشاطا آخر في عاصمة تايلاند بانكوك بدأ عام ١٣٣٩هـ على يد رجل أندونيسي هو الشيخ أحمد وهاب. وكانت إقامته فيها على صورة سائح ينتقل بين المساجد والجمعيات الإسلامية في بانكوك. ثم بدأ الدعوة بطريقة هادئة وأساليب مناسبة وأخذ يوجه الناس علماء وعامة إلى قراءة كتب السنة المفيدة. ثم أنشأ جمعية الإصلاح، وبدأت دعوته طورا جديدا إذ أنشأ مجلة إسلامية سماها "البداية"تدعو إلى التوحيد وتحارب الشرك والبدع والانحرافات في العقيدة والعبادات والسلوك بصراحة،
فقام في وجه هذه الدعوة علماء السوء وأهل البدع والخرافات. وأخذت دعوة الشيخ أحمد وهاب تتعاظم ويرتفع صوتها بين الناس عدة سنوات، وبالتحاق الشيخ أحمد وهاب بالرفيق الأعلى وكبار تلامذته بدأت هذه الدعوة في الانكماش والتراجع،