للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما يقطع عبد العزيز أمرا دونه ولا ينفذه إلا بإذنه

ولم ينته عهد الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود وابنه سعود وقد توطدت أركان الدولة الإسلامية التي مدت يدها الرحيمة وظلها الوارف على كل نجد والحجاز وبعض أجزاء شبه جزيرة العرب وأطراف الشام والعراق. وصارت الدرعية مرجع ولاتها وقضاتها وأمرائها وصاحبة الأمر المطاع فيها، يحكم فيها شرع الله وتنفذ أحكامه وتقام حدوده ويؤمر فيها بالمعروف وينهى فيها عن المنكر على بينة. ولمعرفة أجزاء هذه الدولة الإسلامية نسوق نصا تاريخيا عن أمراء الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود قبل استشهاده وهو ساجد أثناء صلاة العصر في العشر الأواخر من رمضان عام ١٢١٨هـ على يد رجل عراقي ادعى النسك. يقول ابن بشر رحمه الله: "وكان أميره على تهامة وما يليها من اليمن عبد الوهاب المعروف بكنية – أبو نقظة – وعلى الحجاز وما يليه من النواحي عثمان بن عبد الرحمن المضايفي، وعلى عمان صقر بن راشد رئيس رأس الخيمة، وعلى الاحساء ونواحيها سليمان بن محمد بن ماجد، وعلى القطيف ونواحيه أحمد بن غانم، وعلى الزبارة والبحرين سليمان ين خليفة، وعلى وادي الدواسر ربيع بن زيد الدوسري وعلى ناحية الخرج إبراهيم بن سليمان بن عفيصان، وعلى المحمل ساري بن يحيى بن سويلم، وعلى ناحية الوشم عبد الله ين حمد بن غيهب في بلد شقراء وعلى ناحية سدير عبد الله بن جلاجل وعلى ناحية القصيم حجيلان بن حمد في بريدة وعلى جبل شمر محمد بن عبد المحسن بن فايز بن علي في بلد حايل

ويقول صاحب كتاب دليل الخليج عن تاريخ سنة ١٨١٠م ما نصه: "فقد كان الوهابيون يسيطرون – بلا منازع – لا على وسط جزيرة العرب فقط بل على أجزاء كثيرة من الحجاز أيضا بما فيها الأماكن المقدسة في مكة والمدينة وكذلك أقسام من اليمن على الأقل. وفي طريق الشام كانوا قد سيطروا – فيما يبدوا- على واحة الجوف


١ عنوان المجد في تاريخ نجد ج ١ ص ١٣١.
٢ المرجع السابق ج ١ص ١٣١.

<<  <   >  >>