للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وغيرها من مظاهر الشرك التي ظهرت في حياة المسلمين على يد الروافض في الدولة الفاطمية وغيرها.

٤- تعطيل بعض الشعائر الإسلامية وفرائض الدين مثل الصلاة والصوم والزكاة ومستلزمات هذه الفرائص.

٥- إنكار بعض الناس للبعث والحساب وغير ذلك من أركان الإيمان.

٦- التحاكم إلى غير شرع الله فيما يكون بين الناس من خلافات في الحقوق والأموال والدماء ونصب حكماء وعرافين يتولون ذلك دون علم أو بينة.

٧- استحلال بعض المحرمات كالسلب والنهب وقطع الطريق وإخافة الناس وفي مسائل النكاح والطلاق والميراث وغيرها.

حصل ذلك وغيره في غياب العلم ونشوء الجهل وإهمال الناس لأمور الدين وعدم وجود سلطة سياسية أو دينية تقوم على ذلك حتى عاد الناس إلى ما يشبه حياة الجاهلية الأولى.

فإن التركيبة السكانية في العالم الإسلامي عامة وفي شبه جزيرة العرب خاصة تتكون من حاضرة هم سكان المدن والقرى وغالبا مما يكون لديهم تعليم ديني على يد طلاب العلم الشرعي وأئمة المساجد، ويحافظون على الصلوات في الجماعة ويعرفون الحلال والحرام ولديهم مخالفات في أصل العقيدة ومظاهر السلوك وغيرها.

أما البادية فهم القبائل العربية التي ليس لها مستقر دائم ولكنهم يتجولون في الصحراء طلبا للماء والكلأ لمواشيهم والتعليم لديهم يكاد يكون معدوما والجهل فيهم أظهر، ويوجد فيهم من ينكر البعث بعد الموت والمحاسبة على الأعمال ويظهر في بعضهم ترك فرائض الإسلام كالصلاة والزكاة والصوم والتحاكم إلى الأعراف والحكماء والمعالجة بالحرام والوقوع في المخالفات في مسائل النكاح والطلاق والميراث وغيرها.

<<  <   >  >>