للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هناك مظاهر دينية يشترك في ارتكاب المخالفات فيها الحاضرة والبادية على السواء مثل تعظيم القبور وصرف شيء من أنواع العبادة لغير الله والتبرك بالأشجار والأحجار وغيرها.

يقول الشيخ عثمان بن بشر- رحمه الله – في وصف حالة نجد قبل دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب: "وكان الشرك إذ ذاك قد فشا في نجد وغيرها وكثر الاعتقاد في الأشجار والأحجار والقبور والبناء عليها والتبرك بها والنذر لها والاستعاذة بالجن والذبح لهم ووضع الطعام وجعله لهم في زوايا البيوت لشفاء مرضاهم ونفعهم والحلف بغير الله وغير ذلك من الشرك الأكبر والأصغر " ١

وقال في وصف حالة نجد عند وصول الإمام محمد بن عبد الوهاب إلى الدرعية "ولما استوطن الشيخ الدرعية كانوا في غاية الجهالة وما وقعوا فيه من الشرك الأكبر والأصغر والتهاون بالصلاة والزكاة ورفض شعائر الإسلام"٢

فهذا وصف مجمل للحالة الدينية في القرن الثاني عشر الهجري، وسيأتي تفصيل لهذا المجمل في الصفحات التالية إن شاء الله.


١ عنوان المجد في تاريخ نجد للشيخ عثمان بن بشر ج١ص٦.
٢ المرجع السابق ج١ص١٤.

<<  <   >  >>