والسياسي في نجد وهي واضحة الأثر في فقهه ومنحاه في الاجتهاد وطريقه في الإصلاح ومأخذه من الأدلة وكلها تدل على أن هذه المؤثرات كلها قد أسهمت بمقادير مختلفة في تكوين فكره وشخصيته وعمله وقد أثمرت هذه كلها نتائج مهمة متمثلة في:
١- اقتناعه التام بوجوب العمل على إنكار المنكر ومحاربة البدع القائمة في نجد وغيرها بكل الوسائل الممكنة ومواجهة كل الظروف المحتملة لهذه المواقف بكل عزم وإصرار وتحد بالحكمة والموعظة الحسنة والحجة البيان والدليل بالقول والعمل والاعتقاد على السواء
٢- محاربة التقليد والتعصب الأعمى للبلد والقبيل والمذهب والشيخ والطائفة ووزن الناس بميزان الكتاب والسنة ودعوته إلى الاجتهاد لمن توافرت له أسبابه وقامت به أوصافه.
٣- جعل المقام الأول للكتاب العزيز والسنة المطهرة وجعل الحاكم لهما على كل شخص أو رأي أو مذهب أو شيخ ومحاولة ربط الحياة بهما في مختلف جوانبها قدر المستطاع.
٤- الاقتناع التام ممن قام على تحقيق كلمة لا إله إلا الله في واقع حياة وفي حياة من يقوم على أمرهم بأن العاقبة له وأنه سيمكن له في الأرض وينصره الله على أعدائه ويظهره على من عاداه كما قالها صريحة لأمير العيينة حينما هدده قائد الاحساء بقطع خراجه.
٥- مواجهة الخصوم بالشجاعة الكاملة والمواقف المعلنة والبدء بالبيان والحجة والدليل والبرهان والقدوة الحسنة والسيرة العلمية الموافقة للحق ثم بالقوة المادية متى دعت إليها الضرورة أو قامت إليها حاجة.
التركيز على تصحيح العقيدة وإخلاص العمل لله، والبراءة من الشرك وأهله وبيان ما يناقض العقيدة الصحيحة، وتحذير الناس منه وتحقيق معنى قول "لا