للخاصة من طلاب العلم في مدرسته هو كتاب التو حيد الذي هو "حق الله على العبد.
٢-أن الداعية لا بدأن يعمل بعلمه ويمثل دعوته في سيرته وحياته مم رسالته, فلا يأتي من الأعمال أو التصرفات الظاهرة أو الباطنة ما يخالف ما علمه واستيقن صوابه.
وترى هذه المدرسة الإصلاحية أن العمل هو الثمرة الصحيحة للعلم، وأن العلم الذي لا يقود إلى العمل ولا يوظف في الحياة هو علم غير نافع، وفي صاحبه شبه من إبليس لعنه الله، وفيه شبه أيضا من اليهود الذي سماهم الله بالمغضوب عليهم لأن لديهم علما ولم يعملوا به ووصفهم الله في حملهم للعلم وعدم الانتفاع به كمثل الحمار يحمل أسفارا ثم قال سبحانه {بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ} . من أجل تحقيق مبدأ البصيرة في الدعوة الممثلة في العلم والعمل بدأ الشيخ محمد رحمه الله كتابه الأساسي الذي خصصه لبيان تحقيق التوحيد وتخليصه من شوائب الشرك والبدع والمعاصي بدأ هذا الكتاب بأبواب "التوحيد" وبيان فضله وبيان تكفيره لذنوب , وأن تحقيق التوحيد من أسباب دخول الجنة بغير حساب وبيان الخوف من الشرك بأنواعه وعظيم خطره وإحباطه للعمل ودقة بعض أنواعه وخطره وخفاء كثير من صوره وأنها أخفى من دبيب النملة السوداء على صخرة الصماء في ليلة الظلماء ومقصوده رحمه الله تعليم تفاصيل هذا النوع من التوحيد وما يضاده وهو ما كان يقصده في رسائله وكتاباته بالنفي والإثبات في معنى لا إله إلا الله حتى يكون الإنسان على بصيرة في علمه وأن يكون عمله تطبيقا وواقعا لعمله ثم أردف ذلك بالحديث عن الدعوة إلى الله في باب أسماه باب "الدعاء إلى الشهادة أن لا إله إلا الله".
قال الشيخ عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله: "نبه بهذه الترجمة على أن لا ينبغي لمن عرف ذلك أن يقتصر على نفسه فإ الرجل إذا علم وجب عليه العمل فإذا علم وعمل وجبت عليه الدعوة إلى الله حتى يكون من ورثة الأنبياء وعلى