الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة وأقوال السلف مع تعليقات لطيفة واستنباطات دقيقة تحقق الغرض الذي ألفت من أجله، ويشترك في فهمها الخاصة والعامة على السواء وهي في جملتها تتناول شرح العقيدة السلفية وتبسيطها للناس وإقامة الدليل على كل مسألة من مسائلها وبيان الشرك وعظيم خطره وإحباطه للأعمال.
كما تناول بيان فرائض الإسلام وشرائع الدين بالتعريف وتحديد الأركان والواجبات والشروط والسنن وغيرها على وجه تفصيلي ومختصر مع ذكر الدليل أو التعليل من الكتاب أو السنة وأقوال السلف وإيضاح ما ينبغي للمسلم أن يعلمه ويقوله أو ما يكف عنه ولا يفعله.
وهو حين يكتب لعلماء نجد وأمرائهم ومطاوعتهم يكتب بلغة بسيطة وربما استعمل الألفاظ الدارجة والعبارات العامية المؤثرة التي يشترك في فهمها العامة والعلماء على السواء.
أما حين يكتب إلى علماء الحرمين الشريفين أو علماء العراق والشام واليمن فإنه يكتب بمستوى رفيع وعبارات جزلة وألفاظ عربية وأسلوب مؤثر، يدل على قدرته الفائقة في الكتابة وتمكنه من اللغة العربية وأنه يراعي في كتاباته في الداخل والخارج مقتضى الحال. ورسالته إلى السويدي في العراق والعديلي في اليمن أمثلة قائمة على ذلك.
٢- أما من حيث الشدة واللين فإن المتتبع لرسائل الإمام الشخصية يدرك بجلاء أن الأمام في أول دعوته ولمن يظن به الخير أو يضمر له المحبة أو يطمع في قبوله لدعوته يكتب له بأسلوب رقيق وعبارات لينة، وبموضوعية فيما يعرضه من حق وما يطلب منه قبوله وعمله ورسالته إلى مطوع أهل رغبة أحمد بن أحمد تكشف عن التبسط في الكتابة واستعمال العامية واللين في القول والموضوعية في العرض كما يتضح ذلك من نصها التالي: