مكة بدعوة علماء نجد، إلا أن موقف الأشراف ظل صلباً ومعادياً واستفزازياً، فقد اصطنعوا الحجج على أهل نجد، تحدياً من الأشراف، بل اعتقلوا العلماء الدين أرسلهم الإمام وتركوهم في السجن، فبعضهم مات وبعضهم هرب.
فالأشراف وأتباعهم من العثمانيين رفضوا الدعوة السلفية المباركة، ولكن دخلها الأمير سعود وهو محرم ملب دون قتال أو إراقة دم.
قال أمين الريحاني في كتابه "تاريخ نجد":
بعث سعود رسالة إلى السلطان سليم الثالث في الآستانة:
أما بعد:
دخلت مكة في اليوم الرابع من محرم ١٢١٨هـ، وأمنت أهلها على أرواحهم وأحوالهم بعد ما هدمت ما هناك من أشياء وثنية، وألغيت الضرائب إلا ما كان منها حقاً، وثبت القاضي الذي وليته أنت طبقاً للشرع، فعليك أن تمنع والي دمشق ووالي القاهرة من المجيء بالمحلمل والطبول والزمور إلى البلد المقدس، فإن ذلك ليس من الدين في شيء، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.