للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقط لئلا يعلم الناس حقيقة أمره، فينكشوا عنه، بدليل أنه هو وأتباعه إنما يؤولون بحسب ما يوافق هواهم، لا بحسب ما فسره النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح وأئمة التفسير، فإنه لا يقول بذلك، كما أنه لا يقول بما عدا القرآن من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ... الخ"١.

ويقول: "وكان يقول أي محمد بن عبد الوهاب": إن الربابة في بيت الخاطئة أقل إثماً ممن يناجي ويذكر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على المنابر"٢.

يقول الشاعر الغاوي محمد جميل الزهاوي العراقي، الذي هاجم الإسلام بعامة، وهاجم دعوته الممثلة في حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب على وجه الخصوص، وألف لهذا الغرض كتاباً أسماه: "الفجر الصادق في الرد على منكر التوسل والكرامات والخوارق"، يقول فيه: وكان محمد هذا بادئ بدأته كما ذكره بعض المؤلفين، مولعاً بمطالعة أخبار من ادعى النبوة كاذباً كمسيلمة الكذاب، وسجاح، والأسود العنسي، وطليحة الأسدي، وأضرابهم، فكان يضمر في نفسه دعوى النبوة، إلا أنه لم يتمكن من إظهارها ... ٣

ويقول أيضاً: "لقد كان الرجل -يعني محمد بن عبد الوهاب- في الحقيقة يريد أن يدعي النبوة إلا أنه تستر ... "٤.


١ الأسنة الحداد في رد شبهات علوي الحداد، تأليف سلمان بن سحمان ص ٢٠.
٢ فصل الخطاب ص ٦٧ تأليف أحمد بن علي القباني.
٣ الضياء الشارق ص ٢٥.
٤ نفس المصدر –وكذا زعم أحمد زيني دحلان في الدرر السنية ص ٤٦.
ولد الزهاوي سنة ١٢٧٩هـ في مدينة بغداد، توفي بها، تقلب في عدة مناصب، له عدة كتب ومقالات. انظر: الأعلام ج ٢ ص ١٣٧.

<<  <   >  >>