ولا نعلم كيف عرف هذا المنافق أن الإمام محمد بن عبد الوهاب ادعى النبوة، إلا أن الإلحاد والزندقة والضلال زينوا له هذه الأقاويل، فكان يهرف بما لا يعرف، ويدور حول عبادة الأضرحة والأوثان البشرية، نلمح هذا في كتابه الذي نطلق عليه بدورنا "الفجر الكاذب"، وعاجله الشيخ سليمان بن سحمان بالرد عليه في كتابه" الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق"، و"عقود الجواهر الحسان".
يقول الشيخ ابن سحمان رحمه الله وهو يفند قول الزهاوي:
"وأما قوله: وكان محمد هذا بادئ بدأته: فالجواب أن تقول: ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم، كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً، فإن هذا معلوم كذبه بالاضطرار، لا يعتري فهي من له أدنى معرفة بمقادير الأئمة الأخيار، ومن طالع كتب الشيخ ومصنفاته ورسائله، وتأمل حال شأنه ودعوته إلى الله، تبين له أن هذا من الكذب والافتراء، وأنه من صنع أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الذي يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً، ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب الفساد، يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون"١.
ويوسف النبهاني:
"الذي جعل أهل نجد بسبب اتباعهم للكتاب والسنة من أتباع سجاح، التي ادعت النبوة واعتبرها جدتهم، كما كان مسيلمة الكذاب جدهم.
يقول:
١ انظر الضياء الشارق في الرد على شبهات الماذق المارق للشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله ص ٢٥.