للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدولة العثمانية، فلما رأى الضعف ينخر بها في آخر أيامها اتجه إلى الإنجليز يمدحهم ويمجدهم ويصب النقد اللاذع واللعنات على الدولة العثمانية، وينشد في حب الإنجليز، ويحببهم إلى أبناء جلدته، فيقول:

تبصر أيها العربي واترك ... ولاء الترك من قوم لئام١

ووال الإنجليز رجال عدل ... وصدق في الفعال وفي الكلام

وقال في حبهم:

أحب الإنجليز وأصطفيهم ... لمرض الاخائ من الأنام٢

جلوا في الملك ظلمة كل ظلم ... بعدل ضاء كالبدر الثمام

هذه نظرته إلى الإنجليز ذلك المستعمر الذي قتل وعبث في بلاد المسلمين٣، وغير وبدل، ونكتفي بما وصفهم به صاحب كتاب "بريطانيا العظمى" وقد جاء فيه:

إن جنودنا لم يكونوا يبالون بأرواح الناس ولا بأموالهم ولا يقيمون وزناً للكرامة


١ ديوان الزهاوي –طبع بيروت.
٢ الزهاوي دراسات ونصوص –عبد الحميد رشود ص ٣١٠.
٣ الزهاوي دراسات ونصوص –عبد الحميد رشود ص ٣١٠.

<<  <   >  >>