للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقول رحمه الله:

"فإنه لا يكفر إلا بما أجمع المسلمون على تكفير فاعله من الشرك الأكبر، والكفر بآيات الله ورسله، أو بشيء منها بعد قيام الحجة وبلوغها المعتبر كتكفير من عبد الصالحين ودعاهم مع الله، وجعلهم أنداداً فيما يستحقه على خلقه من العبادات الإلهية"١.

ويقول رحمه الله ويرد على داود بن جرجيس:

"وأما القول بأنا نكفر الناس عموماً ونوجب الهجرة إلينا على قدر على إظهار دينه، وإنا نكفر من لم يكفر ولم يقاتل، ومثل هذا أضعاف أضعافه، فكل هذا من الكذب والبهتان الذي يصدون به الناس عن دين الله ورسوله، سبحانك هذا بهتان عظيم"٢.

الإمام رحمه الله كفر كل من اعتقد في مخلوق أو شجر أو حجر، وتجوه إليه بنوع العبادة، فهو كافر بلا شك.

يقول رحمه الله:

"إن الشيخ كان يكفر من أهل اليمامة هؤلاء الذين كانوا يعتقدون في النخلة القائمة عندهم أن لها قدرة عجيبة من قصدها من العرائس تزوجت لعامها.

ويكفر هؤلاء الذين كانوا يعتقدون في الغار القائم في الدرعية، ويحجون إليه للتبرك كما يحج المسلمون للكعبة المكرمة.


١ انظر مجموعة الرسائل ج ٣ ص٥.
٢ المصدر السابق ج٣ ص ٤٤٩.

<<  <   >  >>