للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويكفر من أهل مصر هؤلاء الذين يعتقدون في شجرة الحنفي، ونعل الكلشني، وبوابة المتولي، ويكفر كل من اعتقد في شجر أو حجر، وتوجه إليه بنوع من أنواع العبادة.

وأمثال هؤلاء الذين كفرهم الشيخ كفرهم القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ونقول: من ينكر أن هؤلاء بالتجائهم لغير الله تعالى خرجوا عن الإسلام؟ وانسلخوا من الدين باتباعهم الجبت والطاغوت وسؤالهما النفع والضر..؟

ويقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب:

"وهي كلمة التوحيد، وحق الله على العبيد، فمن أشرك مخلوقاً فيها من ملك مقرب، أو نبي مرسل أو ولي، أو صحابي وغيره أو صاحب قبر أو جني أو غيره، أو استغاث به أو استعان به فيما لا يطلب إلا من الله، أو نذر له أو ذبح له، أو توكل عليه، أو رجاه، أو دعاه دعاء استغاثة أو استعانة، أو جعله واسطة بينه وبين الله لقضاء حاجته، أو لجلب نفع أو كشف ضر -فقد كفر كفر عباد الأصنام القائلين: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} .

ومنهم من يقول: {هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ} .

كما ذكر الله عنهم في كتابه، وهم مخلدون في النار وإن صلوا وصاموا وعملوا بطاعة الله الليل والنهار، كما قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ} ١.


١ الشبهات التي أثيرت حول دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب للدكتور عبد الرحمن عميرة، بحوث أسبوع، الشيخ محمد بن عبد الوهاب ج٢ ص٦٧-٦٨.

<<  <   >  >>