ويقول الشيخ فوزان السابق رحمه الله وهو يرد على مختار بن الحاج المؤيد، الذي ألف رسالة فيها الإلحاد وسماها "جلاء الأوهام على مذاهب الأئمة العظام": " قال الملحد: واعلم يا أخي أن للوهابين وإخوانهم أعداء الله ورسوله مطاعن كثيرة بالرسول صلى الله عليه وسلم كلها من المكفرات، وإن كانت بحد ذاتها من المضحكات، تجل عقول الصبيان عن التمسك بها".
ويقول:
"أقول على زعم هذا المفتري بأننا أعداء لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، سبحانك هذا بهتان عظيم ... فزعم أننا أعداء لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم بغير برهان من الله تعالى، وما حمله على ما رمانا به من الافتراء علينا إلا أننا قد جردنا أتباعنا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وحققنا ما جاء بهما قولاً وعملاً، مقتفين أثر السلف الصالح"١.
ومختار بن الحاج أحمد باشا المؤيد العظمى -هذا- الذي ألف كتاباً أسماه "جلاء الأوهام عن مذاهب الأئمة العظام، وهذه الرسالة فيها من الزيغ والتخبط الفكري الشيء الكثير، حيث يقول فيها: إن أحكام الدين لا يمكن أخذها من الكتاب والسنة، لأن فيها الناسخ والمنسوخ، والخاص والعام، والمطلق والمقيد ...
هذه العبارة التي كتبها لم يجرؤ أحد من المنصرين والمستشرقين واليهود وغيرهم من أعداء الإسلام إلى الآن على التصريح بها، ويقول مثل قوله: وزاد الطين بلة حينما قال أيضاً: وأن كتب الحديث لا يوجد فيها بيان ولا إشارة تهدى إلى
١ انظر البيان والإشهار لكشف زيغ الملحد الحاج مختار تأليف فوزان السابق الفوزان ط ١ ١٣٧٢هـ ص٢٩٢.