للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} ، مع كون الآية مدنية ... وأننا ننهى عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فلا وجه لذلك، فجميع هذه الخرافات وأشباهها لما استفهمنا عنها من ذكر أولا كان جوابنا في كل مسألة من ذلك" سبحانك هذا بهتان عظيك"، فمن روى عنا شيئاً من ذلك أو نسبه إلينا فقد كذب علينا وافترى.

ومن شاهد حالنا وحضر مجالسنا وتحقق معنا علم قطعاً أن جميع ذلك وضعه وافتراه علينا أعداء الدين وإخوان الشياطين، تنفيراً للناس عن الإذعان بإخلاص التوحيد لله تعالى بالعبادة، وترك أنواع الشرك.

والذي نعتقده أن مرتبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أعلى مراتب المخلوقين على الإطلاق، وأنه حي في قبره حياة برزخية أبلغ من حياة الشهداء المنصوص عليها في التنزيل، إذ هو أفضل منهم بلا ريب، وأنه يسمع سلام المسلم علي وتسن زيارته.. فلا بأس، ومن أنفق أوقاته بالاستغال بالصلاة عليه عليه الصلاة والسلام الواردة عنه فقد فاز بسعادة الدارين، وكفر همه وغمه كما جاء الحديث عنه"١.

ويقول الشيخ سلمان بن سحمان رحمه الله: "وأما قوله: ولا يتحاشون من الطعن بالرسول عليه الصلاة والسلام بكل بذاءة".

فالجواب: أن نقول: "سبحانك هذا بهتان عظيم"، ومن افترى علينا هذا ونسبه إلينا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجميعن، لا قبل الله منه صرفاً ولا عدلاً وفضحه على رؤس الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم، ولهم اللعنة ولهم سوء الدار"٢.


١ انظر الدرر السنية ج١ ص١٢٧-١٢٨.
٢ انظر كشف غياهب الظلام في مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ج٤ ص٨٣٣.

<<  <   >  >>