يا رب لك ألف ألف حمد وشكر على ما أنعمت به علينا من نعم لا تعد ولا تحصى، وعلى ما هديتنا إلى الدين القويم، والصراط المستقيم، وأرشدتنا إلى الدين الخالص، والتوحيد النقي، وخرطتنا في سلك أمة نبيك وحبيبك محمد صلى اللَّه عليه وسلم، وبعثت فينا رغبة في تعلم هديه، وألهمتنا حب خلفائه الذين يقودون إلى مسالكه، ويهدون بالحق وبه كانوا يعدلون، اللهم فصلّ وسلم على حبيبك، وآله وأصحابه، وخلفائه ألف ألف صلاة وسلام، وارحم أتباعهم، وأشركنا معهم، وأحينا على طريقهم ما عشنا، وتوفنا عليه إذا أمتّنا، واحشرنا في زمرتهم إذا بعثتنا.
قوام العبودية تصحيح العقيدة والإيمان:
أما بعد: فاعلموا رحمكم اللَّه، أن البشر كلهم عبيد لله، ووظيفة العبد وقيمته أن يقوم بالعبادة، فالذي لا يقوم بالعبادة، ولا يؤدي وظيفته فقد ثار على فطرته، وفقد قيمته، وقوام العبودية تصحيح العقيدة والإيمان، فمن تطرق إلى عقيدته خلل، أو تعرض إيمانه لفساد لم تقبل منه عبادة، ولم يصح له عمل، ومن صحت عقيدته، واستقام إيمانه