(٢) اعتاد الغلاة في تعظيم الأموات والقبور أن يكسوا ضرائح الأولياء والصالحين بالستور والثياب، ويعاملونها معاملة الأحياء من المشايخ والعظماء. وقد ظهرت هذه البدعة في بعض البلاد العربية، يقول الشيخ علي محفوظ في كتابه «الإبداع في مضار الابتداع» : «ومن البدع الستور التي توضع على الأضرحة ويتنافس فيها» ، إلى أن قال: «ولكن خدمة الأضرحة سول لهم الشيطان ذلك، ليفتح لهم بابا من الارتزاق الخبيث، فتراهم إذا احتاجوا لتجديد ثوب التابوت لكل عام، أو إذا بلي، يوهمون العوام أن بها من البركة ما لا يحاط به، وإنها نافعة في الشفاء من الأمراض، ودفع الحساد وجلب الأرزاق والسلامة من كل المكاره، والأمن عن جميع المخاوف، فتهافت عليها البسطاء، وهان عليهم بذل الأموال في الحصول على اليسير منها» . (الإبداع ص ٩٧ - ٩٧) . (٣) وهي من عادات الغلاة والجهال في الهند.