البساتين باسم اللَّه تعالى، وتخصيص جزء من المال، والماشية، ونذره لله تعالى، وتعظيم الهدي والقلائد لبيت اللَّه، وامتثال أوامره، والانتهاء عن نواهيه في المأكل، والمشرب، والملبس، واعتقاد أن كل ما يصيبه من خير وشر، ومجاعة، ورخص وغلاء، وصحة وسقم، وفتح وعزيمة، وسعد وشقاء، ومساعدة الحظ وتخلفه، وحزن وفرح، كله في قبضته، والإحالة إلى مشيئته قبل ذكر إرادته، فيقول: سأعمل كذا إن شاء اللَّه، وتعظيم اسمه تعظيما تتجلى فيه قدرة اللَّه، وعجز العبيد، فيقول مثلا ربي، وسيدي، وخالقي، وإذا أراد أن يحلف يحلف باسمه، إلى غير ذلك من علامات التعظيم وشعائره،
فمن أتى بذلك للأنبياء والأولياء، والأئمة والشهداء، والعفاريت والجنيات، مثلا ينذر لها إذا ألمت به كربة، أو نزلت به ضائقة أو ينادي بأسمائها عند ملمة أو نازلة، أو يفتتح عمله بأسمائها، وإذا رزق ولدا، نذر لها نذورا، أو سمى أولاده بـ " عبد النبي " أو " إمام بخش " أو " بير بخش "، ويخصص جزءا من الحبوب أو الثمرات لها، ويقدم لها مما أخرجته الأرض من زروع وأثمار، ثم يستعمله في أغراضها، ويخصص من المال، وقطعان الأنعام، أموالا ودوابا، ثم يتأدب معها، فلا يصرفها، ولا يزجرها عن العلف والتبن، ولا يضربها بعصا أو حجر أدبا وتعظيما، ويتمسك بالعادات القديمة، والأعراف الشائعة في الأكل والشرب، واللباس، ويتقيد بها كما يتقيد بأحكام الشريعة، فيحرم طعاما ولباسا لأناس، ويحلهما لأناس، ويحظرهما على جنس (كالذكور والإناث) ، ويبيحهما لآخر، فيقول: إن الطعام الفلاني لا يقربه الرجال (١) ، وإن
(١) نوع من الطبخ يطبخ في الهند باسم السيدة فاطمة بنت النبي صلى اللَّه عليه وسلم يمنع منه الرجال دون النساء، فلا يأكلونه، ولا يقربونه.