لا يصح هذا الاعتذار، فإن النبي صلى اللَّه عليه وسلم نهى جواري الأنصار عن أن ينشدن شعرا نسب إليه في علم الغيب، فما ظنك بعاقل يقول مثل هذا الشعر أو يستحسنه؟
أخرج البخاري عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت:«من أخبرك أن محمدا صلى اللَّه عليه وسلم يعلم الخمس التي قال اللَّه تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ}[لقمان: ٣٤] ، فقد أعظم الفرية» .
وهذه الخمس هي التي ذكرها اللَّه في آخر سورة لقمان، فقال:{إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}[لقمان: ٣٤] .
وأخرج البخاري عن أم العلاء قالت: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: «والله لا أدري وأنا رسول اللَّه ما يفعل بي ولا بكم» .