للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- "بعثنا" أن يكون دليلاً على إمارته للجيش١".

وكذلك أخرج الحديث مسلم بسنده عن أُسامة - رضي الله تعالى عنه - إلاَّ أنه قال فيه:

[٤] "فصبَّحنا الحرقات من جهينة"".٢٣".

والسؤال هنا هو هل هذه السرية التي خرج فيها أسامة بن زيد - رضي الله تعالى عنهما - وقَتَل فيها ذلك الرجل المتعوِّذ: "سرية غالب ابن عبد الله الليثي - رضي الله عنه - إلى بني مرّة بفدك، كما ذكر ابن إسحاق والواقدي؟ أم سرية غالب بن عبد الله الليثي - أيضاً - إلى بني عوال، وبني عبد ثعلبة بالميفعة كما ذكر ابن سعد ومتابعوه؟ أم هي سرية أخرى كان أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنهما هو قائدها، كما أشار لذلك البخاري، والحاكم؟!


١ ابن حجر: فتح ٧/٥١٨ وقال في مكان آخر: وترجم البخاري في المغازي " بعث النَّبِيّ صلَّى الله عليه وسلَّم أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة "، فجرى الداودي في شرحه على ظاهره فقال فيه: " تأمير مَن لم يبلغ ". وتُعُقِّبَ من وجهين:
أحدهما: ليس فيه تصريح بأنَّ أُسامة كان الأمير، إذ يُحتمل أن يكون جعل الترجمة باسمه لكونه وقعت له تلك الواقعة لا لكونه كان الأمير.
والثاني: أنها كانت سنة سبع أو ثمان، فما كان أُسامة يومئذٍ إلاَّ بالغاً، لأنَّهم ذكروا أنه كان له لمَّا مات النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ثمانية عشر عاماً. (فتح ١٢/١٩٤) .
٢ قال الزرقاني (شرح المواهب ٢/٢٥١) ، والجمع في الترجمة باعتبار بطون تلك القبيلة.
٣ أخرجه مسلم (الصحيح ١/١٣٤) . وأخرجه أبو داود (سنن ٣/١٠٢ - ١٠٣) .

<<  <   >  >>