للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأيضاً هل كانت وجهة هذه السرية إلى بني مرة، أو إلى بني عوال

وبني عبد ثعلبة، أو إلى الحرقات من جهينة؟!

وكما وقع هذا الخلاف بين أهل المغازي، كذلك وقع خلاف آخر بين أهل التفسير في تفسير قوله تبارك وتعالى {يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاً تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاة الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللهِ مَغَانِمَ كَثِيرَة كَذَلِكَ كُنْتُم مِنْ قَبْل فَمَنَّ اللهُ عَلَيْكُم} . [سورة النساء، الآية: "٩٤] ".

فقد أخرج الطبري بسنده عن السدّي١. والثعلبي٢ من طريق الكلبي٣، عن أبي صالح٤، عن ابن عباس".

وهذا حديث ابن جرير بسنده من طريق أسباط٥،عن السدّي قال:


١ إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السُدِّي - بضم المهملة وتشديد الدال - أبو محمَّد الكوفي (صدوق يهم، ورُمِيَ بالتشيُّع) من الرابعة، مات سنة سبعٍ وعشرين. (تقريب ١٠٨) .
٢ أحمد بن محمَّد بن إبراهيم النيسابوري الثعلبي، شيخ التفسير، كان أحد أوعية العلم، وكان صادقاً موثقاً بصيراً في العربية، توفي سنة سبعٍ وعشرين وأربعمائة. (الذهبي: سير ١٧/٤٣٦ - ٤٣٧) .
٣ محمَّد بن السائب بن بشر الكلبي، أبو النضر، الكوفي، النسابة، المفسر (متَّهم بالكذب، ورُمِيَ بالرَّفْض) من السادسة، مات سنة ستٍ وأربعين. (تقريب ٤٧٩) .
٤ باذام - بالذال المعجمة - ويقال: آخره نون، أبو صالح، مولى أُمّ هانئ (ضعيف، يرسل) من الثالثة. (تقريب ١٢٠) .
٥ أسباط بن نصر الهمْداني - بسكون الميم - أبو يوسف، ويقال: أبو نصر (صدوق، كثير الخطأ، يغرب) من الثامنة. (تقريب ٩٨) .

<<  <   >  >>