لمعرفة أحداث السرايا بالترتيب والتفصيل، مستعيناً بالله عز وجل، ثم بكتابات مَن سبقه، عازياً كلّ قول لصاحبه. والله تعالى أعلم.
سادساً: وأخيراً، نقل الباحث في بعض السرايا والبعوث بعض الأحكام الفقهية مستعيناً بأقوال الفقهاء في ذلك، وبأقوال النُّقَّاد الذين ساروا على هذا النهج كابن حجر، وابن القيّم، والسهيلي، والحلبي، والزرقاني، والعامري، وغيرهم.
كما أَفْرَدَ الباحث مبحثاً خاصّاً بالدروس والعبر والعظات المستفادة من أحداث السرايا والبعوث، اجتهد بذكرها بعد دراسة متأنية، وسبرٍ للأحداث، فكان ذلك بمثابة دراسة تحليلية للأحداث، وربّما يقع بعض التحليل - أيضاً - بين ثنايا المباحث والمطالب، وبخاصّة (سير الأحداث) ، وربما يكون ذلك استطراداً، ولكن ما دفعه إلى ذلك هو واقعنا الأليم الذي نعيشه اليوم ونكابده، هذا الواقع المُرّ فرض عليه هذا الاستطراد، وأطلق لقلمه العنان، دون شعور منه، في محاولة للربط بين بعض أحداث هذه الغزوات بالواقع المعاصر، وهو ما قصده في مطالب الدروس والعبر المستفادة من الأحداث، لأنّ التاريخ ما هو إلاّ عبرة وعِظَةٌ لمن أراد أن يعتبر، ونبراس وهدى لمن أراد أن يستفيد من التجارب الماضية، وسنن الله الكونية، وسنن الله تبارك وتعالى في خلقه. والله تعالى أعلم.
وقد ضبط الباحث شرح الألفاظ التي تحتاج إلى ضبطٍ، من كتب المعاجم اللغوية، مثل: اللسان، والقاموس، والنهاية، وغيرها.