للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٢] "فجاء فتى من الأنصار، فسلَّم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثُمَّ جلس، فقال: "يا رسول الله! أي المؤمنين أفضل؟ قال: "أحسنهم خُلُقاً". قال: "أي المؤمنين أكيس؟ ١ قال: "أكثرهم للموت ذكراً، وأكثرهم له استعداداً قبل أن ينْزل بهم - أو قال: "ينْزل به - أولئك الأكياس، ثُمَّ سكت"٢ الفتى٣

و [٣] "أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا معشر المهاجرين! ٤، خمسٌ إذا ابتليتُم بهنَّ، وأعوذ بالله أن تدركوهنَّ: "لم تظهر الفاحشة في قومٍ


١ أي أعقل. والكَيِّس هو العاقل الفطن.
٢ زيادة من البزَّار. انظر: كشف الأستار، حديث رقم: ١٦٧٦، ومختصر مسند البزَّار حديث رقم: ١٣١٧) .
قلت: لكن في إسناده الهيثم، وحفص بن غيلان (صدوقين، ورُميا بالقدر) .
والله تعالى أعلم.
٣ زيادة من ابن إسحاق (ابن هشام: سيرة ٤/٦٣١) .
٤ هكذا وقع في رواية ابن ماجه، وكذلك رواية ابن إسحاق، ولعلَّه دعاهم بذلك تغليباً لأنَّ أكثرهم في ذلك المجلس كانوا من المهاجرين، وإلاَّ فإنه كان فيهم من الأنصار أيضاً. ووقع في رواية الواقدي: "يا أيها النَّاس"، بينما في رواية البزَّار لم يعين أحداً في خطابه، وإنَّما قال مباشرةً: "لم تظهر الفاحشة في قومٍ ... " الخ.

<<  <   >  >>