للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قطّ حتَّى يعلنوا بها، إلاَّ فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلاَّ أُخِذُوا بالسنين وشِدَّة المؤونة وجَوْر السلطان عليهم، ولم يَمْنَعُوا زكاة أموالهم إلاَّ مُنِعُوا القَطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمْطَروا. ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلاَّ سلَّط الله عليهم عدواً من غيرهم، فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيَّروا١ مِمَّا أنزل الله إلاَّ جعل الله بأسهم بينهم"٢".

[٤] "قال: "ثُمَّ أمر عبد الرحمن بن عوف يتجهَّز لسريةٍ أمَّره عليها، فأصبح قد اعتمَّ بعمامة كرابيس٣ سوداء، فدعاه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فنقضها وعمَّمه وأرسل مِن خلفه أربع أصابع، ثُمَّ قال: "هكذا يا ابن عوف، فاعتمَّ بها فإنه أعرب٤ وأحسن"٥".


١ هكذا وقعت في رواية ابن ماجه. وفي رواية ابن إسحاق: "وتجبَّروا فيما أنزل الله". ولعلَّه حصل تصحيف في اللفظة. وفي رواية البزَّار قال: "ولم يحكم أئمتهم كتاب الله إلاَّ جعل بأسهم بينهم".
٢ هكذا في رواية ابن ماجه (سنن ٢/١٣٣٢ - ١٣٣٣) .
٣ عمامة من قطن غليظة.
٤ هكذا وقعت في رواية البزَّار، بينما وقعت في رواية ابن إسحاق: "فإنه أحسن وأعرف".وربما تصحَّفت اللفظة عند أحدهما. أمَّا في رواية الواقدي فإنَّه لم يعلِّق شيئاً.
٥ من رواية البزَّار، وقد سبق تخريجها برقم [٢] .

<<  <   >  >>