لقد واجه الباحث - بحمد الله - صعوبات كثيرة، في عملية النقد وسبر الروايات، وتمثّلت هذه الصعوبة بشكلٍ كبيرٍ في أسانيد بعض الروايات التي درسها وإليك بعض النماذج:
١- رواية ذكرها ابن سعد، وساق سندها هكذا: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، أخبرنا أبو شهاب، عن هشام، عن الحس ...
وبحث الباحث عن أبي شهاب ووجده في التهذيب، ولكن لم يذكر ابن حجر ترجمته وافية لمعرفة مَن روى عنه، فلم يستطع معرفةَ مَن هو هشام؟ ومَن هو الحسن؟ وهكذا أخذ يبحث في الطبقات لعلّ ابن سعد يكرّر السند بوضوحٍ أكثر، ولكن دون جدوى، وأخيراً فتح الله عليه بعد بحثٍ جادٍ ومتقنٍ لمدّة يومين، فعرف مَن هو هشام، ومَن هو الحسن، من كتاب التهذيب. فلله الحمد.
٢- رواية ذكرها الشامي في السُّبُل عن أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم، ومحمّد بن القراب في تاريخه، ولأوّل وهلة يظن القارئ أنّ الرواية جاءت عن طريق رجلين هما أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم، ومحمّد بن القرّاب، وهكذا بحث الباحث في كتب التراجم والرجال عن ترجمة إسحاق بن إبراهيم، فوجد أن هناك أكثر من واحد بهذا الاسم، ولكن مَن هو المعني بهذه الترجمة؟ بينما لم يجد ترجمة لمحمّد بن القرّاب، وظلّ يبحث فترة