للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والحصن الذي كانوا شدوا على ساقهم، وقتلوا رجلاً منهم، فحاصروهم في حصنهم حتى فتحه الله عليهم عنوة، فقتل خالد مقاتلتهم في نقيعٍ١ إلى جانب حصنهم صبراً فيها، فَسُمِّى ذلك النقيع، نقيع الدم إلى اليوم، وهدموا حصناً هدماً لم يعمر بعده إلىاليوم"٢. ثُمَّ رجع خالد رضي الله تعالى عنه بالمسلمين سالمين إلى المدينة.

وبذلك استطاع سيف الله بث الرُّعب في قلوب حلفاء الروم، وأعوانهم من العرب المتنصِّرة، الذين يمرّ المسلمون في طريق عودتهم عبر أراضيهم، فلم تذكر الروايات أنَّهم تعرَّضوا للمسلمين بأي أذى كما فعلوا بالأمس.


١ النَّقيع: البئر الكثيرة الماء. (القاموس: نقيع) .
٢ من رواية محمَّد بن عائذ، عن رجلٍ من بني سلامان. وقد سبق تخريجها برقم [٤] .

<<  <   >  >>