للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتابعه في ذلك تلميذه ابن سعد، كما مرَّ في المبحث السابق١".

[٤٠] ويذكر الزهري، وموسى بن عقبة في روايتهما أنه كان عليهم ابن أبي سبرة الغساني٢".

[٤١] أمَّا ابن عائذ فلم تحدِّد روايته اسم القائد٣".

[٤٢] وكان للمسعودي رأي آخر، حيث يذكر أنَّ هرقل أنفذ الجيوش للقاء المسلمين من مكان إقامته في أنطاكية، وكان على الروم تيادوقس البطريق٤، وعلى متنصرة العرب من غسَّان وقضاعة وغيرهم شرحبيل بن عمرو الغساني٥".


١ سبق تخريجها برقم [٣] .
٢ أعتقد - والله تعالى أعلم - أنَّ ذلك تصحيف (ابن أبي شمر الغساني) ملك بصرى والجولان، واسمه الحارث بن جبلة، حيث لم تذكر المصادر الأُخرى أنَّ هنالك حاكم آخر في المنطقة اسمه (ابن أبي سبرة) ، كما أنَّ مشاركة ابن أبي شمر في الأحداث من حيث أنه هو الذي هدَّد بالمسير إلى المسلمين حينما وصله كتاب النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ترجِّح ما ذكرناه. والله تعالى أعلم.
٣ أخرجه ابن عساكر (تاريخ دمشق، المجلدة الأولى ص ٣٩٦) من حديث ابن عائذ عن الوليد بن مسلم، ولكنه منقطع.
٤ البطريق: رتبة عسكرية بيزنطية تُمَاثل أمير الجيش عند المسلمين في ذلك الوقت. وهي تساوي رتبة لواء في الجيوش العربية الحديثة.
انظر: (مجلة الأزهر، رقم ٤٣، الجزء السابع، ص ٦٤٤) .
٥ المسعودي: التنبيه والإشراف ٢٦٥.

<<  <   >  >>