للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٤] وذكر الزهري في روايته: أنّ البعثين كانا بعد رجوع أهل الحبشة١. هذا بالنسبة لأهل المغازي.

أمَّا ما يفهم من الأحاديث التي وردت عن السرية، ففي حديث عليّ بن رباح٢، عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال فيه:

[١٥] "قلت: يا رسول الله! ما أسلمت من أجل المال، ولكني أسلمت رغبة في الإسلام، وأن أكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ". الحديث٣.


١ سبق تخريجها برقم: [٩] .
٢ عليّ بن رباح بن قصير - ضدّ الطويل، اللخمي، أبو عبد الله المصري (ثقة) . من كبار الثالثة. مات سنة بضع عشرة ومائة. (تقريب ٤٠١) .
٣ أخرجه أحمد (المسند، حديث: ١٧٧٣٠) ، والبخاري، (الأدب المفرد ص ٩٧) ، والحاكم، (المستدرك ٢/٣) ، جميعهم من حديث موسى بن عليّ بن رباح عن أبيه، عن عمرو بن العاص رضي الله عنه.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي. وقال ابن حجر (فتح الباري ٨/٥٧) : رواه أحمد والبخاري في الأدب، وصححه أبو عوانة، وابن حبان، والحاكم، وقال الهيثمي (المجمع ٩/٣٥٣) : رجال أحمد رجال الصحيح، وحسَّن ابن حجر في (الإصابة) سند أحمد.
قلت: لعلَّ ذلك من أجل أنَّ فيه موسى بن عليّ، قال عنه في (التقريب ص ٥٥٣) : صدوق ربما أخطأ. ولكنه وقع مع ذلك من رجال مسلم. فسنده صحيح. كما صحّحه النقاد من أهل الحديث. والله تعالى أعلم.

<<  <   >  >>