للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلعلّ مستند من قال إنّه أسلم، قوله في هذاالحديث:"يارسول الله"١.

ثُمَّ قال ابن حجر: "فتمسَّك ابن منده لكونه أسلم بروايته، وفيها نظر، وقد ذكر ابن إسحاق قصّته في المغازي، قال:

[١٩] "حدّثنا يزيد بن رومان، وعبد الله بن أبي بكر، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بَعَثَ خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك - رجل من كندة - وكان على دومة، وكان نصرانياً، فقال: إنّك ستجده يصيد البقر. فذكر القصّة مطوّلة وفيها: فقتل خالد حسّاناً أخا أكيدر، وقدم بأكيدر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحقن دمه وصالحه على الجزية، وخلّى سبيله، فرجع إلى مدينته "٢.

وكذلك ذكر القصّة نحو هذا عروة في المغازي في رواية ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة، فعلى هذا فقدومه المدينة في رواية قيس بن النعمان كان بعد ذلك٣.

قلت: قال ابن حجرفي سياق ترجمة قيس بن النعمان: وقد أخرج البخاري، والحاكم في المستدرك من طريق عبيد الله بن إياد عن لقيط، عن أبيه قال: حدّثناقيس بن النعمان، وكان قدقرأ القرآن على عهدعمر، قال:


١ ابن حجر: إصابة ١/١٢٦.
٢ وقد رواها ابن إسحاق من طريق أخرى موصولة. وقد سبق تخريجها برقم: [٧] .
٣ ابن حجر: إصابة ١/١٢٦.

<<  <   >  >>