للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثُمَّ عاد إليها، فلمّا قتله خالد مضى إلى الشام"١.

قال ابن حجر جامعاً بين الروايات: "فالذي يظهر أنّ أكيدر صالح على الجزية، كما قال ابن إسحاق، ويحتمل أن يكون أسلم بعد ذلك، كما قال الواقدي، ثُمّ ارتدّ بعد النّبيّ صلى الله عليه وسلم مَعَ مَن ارتدّ كما قال البلاذري، ومات على ذلك. والله أعلم"٢.

قلت: الأدلة التي ساقها مَن قال بإسلام الأكيدر، ومَن قال بإسلامه ثُمّ ارتداده بعد ذلك جميعها لا تخلو من مقال، ولا تنهض في مخالفة الروايات التي ذكرت أنه لم يُسلم، وإنّما صالحه النّبيّ صلى الله عليه وسلم على الجزية. والله تعالى أعلم.


١ البلاذري: فتوح البلدان ٨٣-٨٤. وانظر: خبر مقتل الأكيدر في الطبري (تاريخ ٣/٣٧٨) .
٢ الإصابة ١/١٢٧.

<<  <   >  >>