للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سار خالد من العراق إلى الشام قتله، وعلى هذا القول - أيضاً، فلا ينبغي أن يُذكر في الصحابة، وإلاّ فيُذكَر كلّ مَن أسلم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثُمّ ارتدّ١.

قلت: حديث البلاذري - الذي أشار إليه ابن الأثير - رواه عن ابن الكلبي قال: وحدّثني العباس بن هشام الكلبي، عن أبيه، عن جدّه قال:

[٢٣] "وجّه رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى أكيدر، فقدم به عليه فأسلم، فكتب له كتاباً، فلمّا قُبِضَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم منع الصدقة، ونقض العهد، وخرج من دومة الجندل فلحق بالحيرة، وابتنى بها بناءً سمّاه دومة، بدومة الجندل، وأسلم حريث بن عبد الملك أخوه على ما في يده، فسلّم ذلك له، فقال سويد بن شبيب:

لا يأمَنَنَّ قومٌ عِثَارٌ جُدُودُهم ... كَمَا مِنْ خُبْثٍ ظَعَائِنُ أكدرا

قال: وتزوّج يزيد بن معاوية ابنة حريث أخي أكيدر.

[٢٤] "قال العبّاس: وأخبرني أبي، عن عوانة بن الحكم، أنّ أبا بكر كتب إلى خالد بن الوليد وهو بعين التمر، يأمره أن يسير إلى أكيدر فسار إليه فقتله، وفتح دومة، وكان قد خرج منها بعد


١ أسد الغابة ١/١٣٥.

<<  <   >  >>