للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويُلاحظ في ردّ شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - إنكارٌ للقِصَّة من أساسها، بينما الذي لم يصحّ هو حديث اللّعن الذي ذكره الرافضيّ، أمّا انتداب أبي بكر رضي الله عنه في جيش أُسامة بن زيد - رضي الله تعالى عنهما، فقد ذكره غير واحد من أهل العلم.

فقد أخرج ابن سعد بسنده عن نافع، عن ابن عمر:

[٢١] "أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم بعث سرية فيهم أبوبكر، وعمر، فاستعمل عليهم أُسامة ابن زيد، وكان الناس طعنوا فيه - أي في صغره ... ".الحديث١.

وأخرج ابن أبي شيبة بسنده عن هشام بن عروة عن أبيه:

[٢٢] "أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قطع بعثاً قبل مؤتة، وأمَّر عليهم أُسامة بن زيد، وفي ذلك البعث: أبو بكر، وعمر ... ". الحديث٢.

وأخرج ابن سعد، وابن خياط من حديث حمّاد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه نحوه، إلاّ أنّه قال فيه:

[٢٣] "في الجيش الذي استعمله عليهم أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة بن


١ أخرجه ابن سعد (طبقات ٤/٦٧) ، من حديث العمري، عن نافع، عن ابن عمر.
قلت: سنده ضعيف. العمري هو: عبد الله بن عمر بن حفص. قال عنه ابن حجر (تقريب ٣١٤) : "ضعيفٌ عابدٌ".
٢ أخرجه ابن أبي شيبة (المصنف ١٢/١٣٩) . من حديث عبد الرحمن بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه.
قلت: سنده رجاله رجال الصحيح، غير أنّه مرسل.

<<  <   >  >>