للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال له الخليفة:

[٤٢] "فانفذ لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنّي لست آمرك، ولا أنهاك عنه، وإنمّا أنا منفِّذٌ لأمر أمَرَ به رسول الله صلى الله عليه وسلم "١.

[٤٣] "وأشار عليه أبو بكر رضي الله عنه أن يعظم فيهم الجراح، ويجزر٢ فيهم حتّىيفزع القوم"٣.

[٤٤] "فمضى أُسامة مُغِذّاً٤ على ذي المروة٥، والوادي"٦.

[٤٥] "فوطئ بلاداً هادئه لم يرجعوا عن الإسلام، جهينة، وغيرها من قضاعة، فلمّا نزل وادي القرى، قدّم عيناً له من بني عُذرة، يُقال له حُريث، فخرج على صدر راحلته أمامه مُغِذّاً، حتّى انتهى إلى


١ من رواية الواقدي. وقد سبق تخريجها برقم: [٢] .
٢ قال هشام: يقطع الأيدي والأرجل والأوساط في القتال.
٣ من رواية ابن سعد، عن هشام. وقد سبق تخريجها برقم: [١٤] .
٤ مغِذّاً: أي: مسرعاً.
٥ ذي المروة: قرية بوادي القرى. وقيل: بين خشب ووادي القرى. وقال البكري: من أعمال المدينة، قرى واسعة، وهي لجهينة، كان بها سبرة بن معبد الجهني، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وولده إلى اليوم فيها. بينها وبين المدينة ثمانية بُرُد. وقال البلادي: ذو المروة له ذكرٌ كثيرٌ في كتب التاريخ والجغرافية، وهو منسوب إلى حصاة بيضاء بارزة من نوع المرو، يقع عند مفيض وادي الجزل إذا دفع في إضم شمال المدينة على قرابة ثلاث مائة كيل، وما زالت معروفة بهذا الاسم.
انظر: (البكري: معجم٤/١٢١٨،الحموي: معجم ٥/١١٦،البلادي: معجم ٢٩٠) .
٦ من رواية الطبري من حديث سيف بسنده عن عروة. وقد سبق تخريجها برقم: [٥] .

<<  <   >  >>