للخوض والمساهمة في هذا العمل البناء والمهمّ لخدمة تاريخنا الإسلامي العظيم، وفي نفس الوقت فإنه يجب تشجيع وتبني الأعمال المساهمة، سواء كانت رسائل جامعية أو بحوث ترقية أو كتب مؤلّفة مع التركيز على إخراج الرسائل الجامعية المتميزة وطباعتها. لأنه لا معنى لجهد يستمر سنوات ثم لا يرى النور. فإنّ في ذلك دافعاً قويّاً لاستمرار العمل ونجاحه وتطوّره وخروجه بالصيغة التي ترضى جميع الأطراف المؤيدين وحتى المعارضين له.
ثم تعرض أعمال هذه اللجنة في المستقبل، وفي أقرب فرصة في أي مؤتمر من المؤتمرات التي تعالج مثل هذه القضايا، وذلك لتوسيع دائرة المشاركة على مستوى العالم الإسلامي للاستفادة من الخبرات الرائدة في هذا المجال، وكسب المزيد من التأييد، وإتاحة الفرصة لتلاقح الأفكار، وتعدد الخبرات التي تعطي العمل زخماً من القوة والثبات والاستمرارية، مع التطوير الذي يعتبر أمراً مهماً وضرورياً لنجاح العمل.
٢- لم تكن معركة مؤتة والسرايا الشمالية عبارة عن معارك تأديبية تأثرية انتقامية كما يحلو للبعض ترديده، وإنما كانت تدخل ضمن نطاق واستراتيجية النبي صلى الله عليه وسلم الجهادية والمبنية على عملية التدرج تطبيقاً لقوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّن الكُفَّار} . [سورة التوبة، الآية: ١٢٣] . وتمهيداً للفتوحات الإسلامية في المنطقة بالقضاء على القوى العسكرية والسياسية التي كانت تقف حجر