للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البادية أنَّ فيه كروماً وصنوبراً، وأهل تبوك يرون جبل حسمى في غربيهم وشرقيهم، وأرض حسمى بينها وبين وادي القرى ليلتان.

قال ابن سعد: هي وراء وادي القرى.

وقال محمَّد مرداد: "هي موضع وراء وادي القرى، متصل بالحجر تماماً من طريق الإبل، ولا يزال موجوداً للآن ومعروفاً، ومن تسلق أعلا نخلة في تبوك يرى جبل حسمى، وكذلك المتسلق لأعلى شجرة في العُلا أو المتسنم لأعلى ذروة في جبال وادي القرى يرى حسمى، وقد مررنا به في رحلتنا ولكننا لم نستطع تسلقه مع أننا أقمنا ب "حقل"، وأيلة أياماً عديدة، والسبب في ذلك راجع إلى كثرة العجاج وشدَّة الريح، إذ كلَّما عزمنا على تسنمه تشتد بنا الريح فنهبط قسراً، وقد ذكر حسمى أكثر من أربعين مؤرخاً ورحَّالة، ويزعم البدو الرُّحَّل وأهل الماشية هناك أنَّ بقمَّته وحشرجه مياه متعفّنة لا يقرب منها أحد"١.


١ انظر: الصحاح، ولسان العرب، والقاموس، مادة (حسم) .
والبكري: معجم ٢/٤٤٦-٤٤٨، والحموي: معجم ٢/٢٥٨-٢٥٩، ومحمَّد عبد الحميد مرداد: مدائن صالح: ٤٨ – ٤٩.

<<  <   >  >>