للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى الله وإلى رسوله، فمَن آمن ففي حزب الله، وفي حزب رسوله صلى الله عليه وسلم، ومَن أدبر فله أمان شهرين"١.

فلمَّا قدم رفاعة على قومه أجابوا وأسلموا٢، وسألوا الوفد عن بعض ما أمرهم به رسول الله - صلى الله عليه وسلم، فقال أنيف ابن ملّة:

[٨] "أمرنا أن نضجع الشاة على شقها الأيسر ثُمَّ نذبحها ونتوجه للقبلة ونُسمي الله"٣. ثُمَّ ساروا إلى الحرَّة حرَّة الرجلاء٤ فنَزلوها٥.


١ من رواية ابن إسحاق عند الطبراني (معجم:٢/٣٤٠) وقد سبق تخرجها برقم [١] .
٢ من رواية ابن إسحاق عند الطبري، وابن هشام، وقد سبق تخريجها برقم [١] .
٣ من رواية نهيشة عند ابن منده، وقد سبق تخريجها برقم [٥] .
٤ قال ابن الأعرابي: "الحرة الرجلاء الصلبة الشديدة. وقال غيره: هي التي أعلاها أسود وأسفلها أبيض، والرجلاء الصلبة الخشنة لا تعمل فيها خيل ولا إبل ولا يسلكها إلاَّ راجل، وهو علم لحرَّة في ديار بني القين بن جسر، بين المدينة والشام. قال الأخنس:
وكلبٌ لها خبت فرملة عالج
إلى الحرَّة الرجلاء حيث تحارب
قال البلادي: "والنص الذي في السيرة، ورواية ياقوت يجعلانها قريباً من حرة ليلى، ولعلَّها كانت جزءاً منها، لأنَّك إذا سرت في حرَّة ليلى من جهة المدينة باتجاه بلاد بلقين فإنَّك تسير في هذه الحرَّة، ولها عِدَّة نعوف وشماريخ، فإذا انقطعت من جهة الجناب انقطعت كل الحرار، فالحرَّة الرجلاء لا شك من تلك النعوف".
(الحموي: معجم: ٢/٢٤٦، ٣/٢٨، والبلادي: معجم: ٩٧) .
٥ من رواية ابن إسحاق عند الطبري، وابن هشام، وقد سبق تخريجها برقم [١] .

<<  <   >  >>