للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَكُنْ فِيهِ فَائِدَةٌ.

وَعَلَى هَذَا الْمَعْنَى يَجْرِي الْكَلَامُ فِي الْآيَةِ قَبْلَهَا١ عِنْدَ مَنْ رَوَى أَنَّ الْآيَةَ نَزَلَتْ٢ فِيمَنْ سَأَلَ٣: أحجُّنا هَذَا لعامنا أم للأبد؟ فقال عليه السلام:


= "التفسير" "١/ ٣٣٨" بإسناد ضعيف.
وأخرجه ابن جرير في "التفسير" أيضا -ومن طريقه ابن حجر في "موافقة الخبر" "٢/ ١٦٨"- بإسناد صحيح عن ابن عباس بلفظ: "لو أخذوا أدنى بقرة لاكتفوا بها، ولكنهم شددوا فشدد عليهم".
قال ابن كثير في "تفسيره" "١/ ١١٤": "إسناده صحيح، وقد رواه غير واحد عن ابن عباس، وكذا قال عبيدة والسدي ومجاهد وعكرمة وأبو العالية وغير واحد"، وأورده في كتابه "تحفة الطالب" "رقم ٢٣٤" بإسناد ابن أبي حاتم الضعيف، وسكت عليه، وقال ابن حجر عقبه: "هذا موقوف صحيح، وأخرجه ابن أبي شيبة عن عفان بن مسلم عن عبد الواحد بن زياد عن الأعمش، ورجاله كوفيون من رجال الصحيح".
وورد مرفوعا ولكن من حديث أبي هريرة، أخرجه ابن مردويه في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" "١/ ١١١"، والبزار في "مسنده" "٣/ ٤٠/ رقم ٢١٨٨- زوائده"، وابن أبي حاتم في "تفسيره" "١/ ٢٢٣/ رقم ٧٢٧". وفيه عباد بن منصور، وهو ضعيف، قاله الهيثمي في "المجمع" "٦/ ٣١٤"، وقال ابن كثير: "وهذا حديث غريب من هذا الوجه، وأحسن أحواله أن يكون من كلام أبي هريرة"، وقال البزار: "لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد"، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" "١/ ١٨٩" للفريابي وسعيد بن منصور وابن المنذر، وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه" "رقم ١٩٣- ط المحققة" عن عكرمة يبلغ به النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو ضعيف لإرساله.
وانظر: "الدر المنثور" "١/ ١٩٠"، و"بحر العلوم" "١/ ٣٨٤", و"تخريج الزيلعي لأحاديث الكشاف" "١/ ٦٦".
١ آية: {لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ.. .} .
٢ هذا البحث مستوفى في المسألة الثانية من أحكام السؤال والجواب في قسم الاجتهاد آخر الكتاب "د" قلت: انظره في "٥/ ٣٧٤-٣٩٢".
٣ سأل بعد نزول آية: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ} كما يأتي للمؤلف "٢/ ٢٥٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>