٢ في "البيان والتحصيل" "١/ ٣٩٣". ٣ في هذا الإطلاق نظر كبير؛ إذ أخرج أبو داود في "سننه" "كتاب الجهاد، باب في سجود الشكر، ٣/ ٨٩/ رقم ٢٧٧٤"، والترمذي في "جامعه" أبواب السير، باب ما جاء في سجدة الشكر، ٤/ ١٤١/ رقم ١٥٧٨"- وقال: "هذا حديث حسن غريب" و"العمل على هذا عند أكثر أهل العلم رأوا سجدة الشكر"- وابن ماجه في "السنن" "كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في الصلاة والسجدة عند الشكر، ١/ ٤٤٦/ رقم ١٣٩٤"، وأحمد في "المسند" "٥/ ٤٥"، والحاكم في "المستدرك" "٤/ ٢٩١"، وابن المنذر في "الأوسط" "٥/ ٢٨٧/ رقم ٢٨٨٠"، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" "٢/ ٣٤" عن أبي بكرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه شيء يسره، أو جاءه سرور خر ساجدا لله. وهو حديث حسن، وله شواهد عديدة وكثيرة، وقد أثر عن علي وكعب بن مالك كما سيأتي عند المصنف "ص٢٧٠"، ولذا قال ابن المنذر في "الأوسط" "٥/ ٢٨٧" بعد أن سرد الأقوال: "وبالقول الأول - أي: مشروعية سجود الشكر- أقول؛ لأن ذلك قد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن أبي بكر وعلي وكعب بن مالك؛ فليس لكراهية من كره ذلك معنى". وقال شيخنا الألباني في "الإرواء" "٢/ ٢٢٦-٢٣٢" بعد أن خرج الأحاديث والآثار في ذلك: "وبالجملة؛ فلا يشك عاقل في مشروعية سجود الشكر بعد الوقوف على هذا الأحاديث، لا سيما وقد جرى العمل عليها من السلف الصالح رضي الله عنهم". قلت: وتفصيل المشروعية تجده في "الخلافيات" للبيهقي "مسألة رقم ١١٦"، يسر الله إتمام تحقيقه بخير.