٢ فهمت أنه من أحب الموت أحبه الله، ومن كره الموت كرهه الله، ومعلوم أن النفس بمقتضى الفطرة تكره الموت؛ فخافت وقالت: إنا لنكره الموت، قال: "ليس ذلك، ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته؛ فليس شيء أحب إليه مما أمامه، فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا حضر بشر بعذاب الله وعقوبته؛ فليس شيء أكره إليه مما أمامه؛ فكره لقاء الله، وكره الله لقاءه". ٣ فقد قال: "إنما جعل الإمام ليؤتم به ... " إلى أن قال: "وإذا قعد فاقعدوا، وصلى بهم قاعدا" الحديث متفق عليه، ومضى تخريجه "١/ ٤٦٧، ٥٢٣". قال "ف": "جحش: بالنباء للمجهول؛ أي: انخدش جلده، وفي الحديث أنه سقط من فرس فجحش شقه"، وقال "ماء": "جرح شقه". قلت: مضى تخريج سقوطه صلى الله عليه وسلم عن فرسه في "١/ ٥٢٣". ٤ أخرج البخاري في "صحيحه" كتاب الطلاق، باب اللعان، ٩/ ٤٣٩/ رقم ٥٣٠٤، وكتاب الأدب، باب فضل من يعول يتيما، ١٠/ ٤٣٦/ رقم ٦٠٠٥" عن سهل بن سعد مرفوعا: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا". وأشار بالسبابة والوسطى، وفرج بينهما شيئا.