للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْحُكْمِ مَذْكُورًا مَعَ غَيْرِهِ فِي النَّصِّ؛ فَيُنَقَّحُ بِالِاجْتِهَادِ، حَتَّى يُمَيَّزَ مَا هُوَ مُعْتَبَرٌ مِمَّا هُوَ مُلْغًى، كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ الْأَعْرَابِيِّ الَّذِي جَاءَ يَنْتِفُ شَعْرَهُ وَيَضْرِبُ صَدْرَهُ١.

وَقَدْ قَسَّمَهُ٢ الْغَزَالِيُّ إِلَى أَقْسَامٍ ذَكَرَهَا فِي "شِفَاءِ الغليل"٣، وهو مبسوط


٣٣٠، ٢١/ ٣٢٦-٣٢٩، ٥٤٧، ٣٤/ ١٢٢"، - ويبن أن الصواب أنه ليس من باب القياس-، و"المسودة" "٣٨٧ "، و"مختصر الطوفي" "١٤٦"، و"شرح الكوكب المنير" "٤/ ٢٠٣"، و"روضة الناظر" "٢٧٧"، و"المستصفى" "٢/ ٢٣١"، و"شفاء الغليل" "٤١٢"، و"الإحكام" "٣/ ٤٣٦" للآمدي، و"نهاية السول" "٣/ ٧٤"، و"الإبهاج" "٣/ ٥٦"، و"المحلى على جمع الجوامع" "٢/ ٢٩٢"، و"تيسير التحرير" "٤/ ٤٢"، والمحصول" "٢/ ٢/ ٣١٥"، والتلويح على التوضيح "٢/ ٥٨٠"، ومفتاح الوصول" "١٤٧"، و" المحصول" "٢/ ٣١٥"، و"التلويح على التوضيح" "٢/ ٥٨٠"، و"مفتاح الوصول" "١٤٧"، و"نشر البنود" "٢/ ٢٠٤"، و"إرشاد الفحول" "٢٢١"، و"مباحث العلة في القياس" "٥٠٧" وما بعدها".
١ حديث الأعرابي مضي تخريجه في الهامش السابق، ولفظه -كما عند أحمد في الموطن الثاني: عن أني هريرة؛ أن أعرابيًا جاء يلطم وجهه، وينتف شعره، ويقول: ما أراني إلا قد هلكت، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما أهلكك؟ ". قال: أصبت أهلي في رمضان. قال: "أتستطيع أن تعتق رقبة؟ ". قال: لا. قال: "أتستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ ". قال: لا. قال: "أتستطيع أن تطعم ستين مسكنًا؟ ". قال: لا. وذكر الحاجة، قال: فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بزنبيل -وهو المكتل فيه خمسة عشر صاعًا- أحسبه تمرًا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أين الرجل؟ ". قال: "أطعم هذا". قال: يا رسول الله! ما بين لابتيها أحد أحوج منا أهل بيت. قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، قال: "أطعم أهلك".
٢ قسموه باعتبار طرق الحذف إلى أربعة أنواع:
أ- ما بين إلغاء بعض الاوصاف بثبوت الحكم بالباقي في محل آخر؛ فيلزم استقلال المستبقي وعدم جزئيه المغلى.
ب- وبكونه مما علم إلغاؤه مطلقًا في أحكام الشارع، كالاختلاف بالطول والقصر والسواد والبياض؛ فلا يعلل بها حكم أصلًا.
ج- أو علم إلغاؤه في هذا الحكم المبحوث عنهه؛ كالذكورة والأنوثة في أحكام العتق. =

<<  <  ج: ص:  >  >>