للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكَذَلِكَ الْأَحَادِيثُ فِي هَذَا الْمَعْنَى؛ كَقَوْلِهِ: "لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ ما سقى كافرًا منها شربة ماء" ١.


١ أخرجه الترمذي في "الجامع" "أبواب الزهد، باب ما جاء في هوان الدنيا على الله عز وجل، ٤/ ٥٦٠/ رقم ٢٣٢٠"، وابن ماجه في "السنن" "كتاب الزهد، باب مثل الدنيا، ٢/ ١٣٧٦-١٣٧٧/ رقم ٤١١٠"، والحاكم في "المستدرك" "٤/ ٣٠٦"، وابن أبي عاصم في "الزهد" "رقم ١٢٨"، وابن عدي في "الكامل" "٥/ ١٩٥٦"، والعقلي في "الضعفاء الكبير" "٣/ ٤٦"، وأبو نعيم في "الحلية" "٣/ ٢٥٣"، والطبراني والضياء في "المختارة" -كما في "المقاصد" "٣٤٦" -من طريقين ضعيفين؛ في أحدهما: عبد الحميد بن سليمان، وفي الأخرى زكريا بن منظور، وكلاهما ضعيف- عن أبي حازم عن سهل بن سعد مرفوعًا.
إلا أن الحديث صحيح بشواهده، قال الترمذي: "وفي الباب عن أبي هريرة"، وقال: "هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه".
قلت: حديث أبي هريرة أخرجه البزار في "مسنده" "٤/ رقم ٣٦٩٣ - زوائده"، وابن أبي عاصم في "الزهد" "رقم ١٣٠"، وابن عدي في "الكامل" "٦/ ٢٢٣٥"، والقضاعي في "الشهاب" "رقم ١٤٤٠"، وفيه محمد بن عمار بن حفص المديني، وهو ضعيف.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد" "رقم ١٢٩" من طريق آخر عن أبي هريرة، وفيه أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن، وهو ضعيف.
وفي الباب عن ابن عمر، أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" "٤/ ٩٢"، والقضاعي في "الشهاب" "رقم ١٤٣٩" من طريق علي بن عيسى الماليني عن محمد بن أحمد بن أبي عون عن أبي مصعب عن مالك عن نافع به.
قال الخطيب: "هذا غريب جدًّا من حديث مالك، لا أعلم رواه غير أبي جعفر بن أبي عون عن أبي مصعب، وعنه علي بن عيسى الماليني، وكان ثقة".
وأبو جعفر ثقة؛ كما قال الخطيب "١/ ٣١١"؛ فالسند مع غرابته صحيح.
وعن ابن عباس أخرجه أبو نعيم في "الحلية" "٣/ ٣٠٤ و٨/ ٢٩٠"، وفيه الحسن بن عمارة، وهو متروك.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" "٦٢٠" من مرسل الحسن، وإسناده حسن، وبرقم "٥٠٩" بسند فيه ضعف من طريق إسماعيل بن عياش عن عثمان بن عبد الله بن رافع أن رجالًا =

<<  <  ج: ص:  >  >>