للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [الْمَائِدَةِ: ٣٢] .

وَقَوْلِهِ, عَلَيْهِ السَّلَامُ: "مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً كَانَ لَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا" ١، وَقَوْلِهِ: "إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يَظُنُّ أَنَّهَا تَبْلُغُ مَا بَلَغَتِ" ٢ الْحَدِيثَ٣.

كَذَلِكَ يَكُونُ التَّسَبُّبُ فِي الْمَعْصِيَةِ مُنْتِجًا مَا لَمْ يَحْتَسِبْ مِنَ الشَّرِّ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} [الْمَائِدَةِ: ٣٢] .

وَقَوْلِهِ, عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: "مَا مِنْ نَفْسٍ تُقْتَلُ ظُلْمًا؛ إِلَّا كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ الْأَوَّلِ كِفْلٌ مِنْهَا" ٤، وَقَوْلِهِ: "وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا" ٥، وَقَوْلِهِ: "إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ" ٦ الْحَدِيثَ، إِلَى أَشْبَاهِ ذَلِكَ.


١ مضى تخريجه "ص٢٢٢"، وهو صحيح.
٢ أخرجه البخاري في "صحيحه" "كتاب الرقاق، باب حفظ اللسان، ١١/ ٣٠٨/ رقم ٦٤٧٨" بلفظ: " ... من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم ".
وأخرجه أيضا برقم "٦٤٧٧" مقتصرا على الشق الثاني بلفظ " ... بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق ".
وأخرجه الترمذي في "الجامع" "أبواب الزهد، باب فيمن تكلم بكلمة يضحك بها الناس، ٤/ ٥٥٧/ رقم ٢٣١٤"، وابن ماجه في "السنن" "كتاب الفتن، باب كف اللسان في الفتنة، ٢/ ١٣١٣/ رقم ٣٩٧٠"، وأحمد في "المسند" "٢/ ٣٣٤، ٣٥٥، ٥٣٣" من حديث ابن مسعود مقتصرين على الشق الثاني بلفظ مقارب.
٣ الدليل في بقيته، وهو: "يرفع الله بها في الجنة" "د".
٤ مضى تخريجه "ص٢٢٣"، والحديث في "الصحيحين".
٥ مضى تخريجه "ص٢٢٢"، وهو صحيح، "و" الدليل في بقية الحديث. "د".
٦ جزء من حديث صحيح, أوله: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ... " مضى تخريجه أعلاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>