وللحديث شواهد كثيرة يتقوى بها بألفاظ مغايرة، وحسنه شيخنا في "الإرواء" "رقم ١٦٠٢"، و"صحيح الأدب المفرد" "رقم ٤٦٢". ١ أخرجه الترمذي في "الجامع" "أبواب المناقب، باب مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ٥/ ٦٦٤/ رقم ٣٧٨٩"، وعبد الله بن أحمد في "زياداته على فضائل الصحابة" "٢/ ٩٨٦/ رقم ١٩٥٢"، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" "٣/ ٤٦/ رقم ٢٦٣٩ و١٠ / ٣٤١-٣٤٢/ رقم ١٠٦٦٤"، والبخاري في "التاريخ الكبير" "١/ ١٨٣" والفسوي في "المعرفة والتاريخ" "١/ ٤٩٧"، والحاكم في "المستدرك" "٣/ ١٤٩-١٥٠"، والبيهقي في "مناقب الشافعي" "١/ ٤٥", "الشعب" "١/ ٢٨٨"، و"الاعتقاد" "ص٣٢٧، ٣٢٨"، وأبو نعيم في "الحلية" "٣/ ٢١١"، والخطيب في "تاريخ بغداد" "٤/ ١٦٠"، والشجري في "أماليه" "١/ ١٥٢"، وابن عدي في "الكامل" "٧/ ٢٥٦٩-٢٥٧٠"، والختلي في "المحبة لله" "ق١/ أ" وابن الجوزي في "الواهيات" "١/ ٢٦٧/ رقم ٤٣٠"، وابن المستوفي في "تاريخ إربل" "١/ ٢٢٤"، والمزي في "تهذيب الكمال" "ق ٦٩١" والذهبي في "الميزان" "٢/ ٤٣٢"، كلهم من طريق هشام بن يوسف عن عبد الله بن سليمان النوفلي عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس مرفوعا بلفظ: "أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه، وأحبوني لحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي"، وسيأتي عند المصنف "ص١٨٩". قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من هذا الوجه"، وقال الحاكم: "صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "التلخيص". قال ابن عدي: "وهذا لا أعلم يرويه غير هشام بن يوسف بهذا الإسناد"، وقال: وهشام بن يوسف هذا له أحاديث حسان وغرائب، وقد روى عنه الأئمة من الناس، وهو ثقة". قلت: إسناده ضعيف، وأعله الخطيب وتبعه ابن الجوزي بأحمد بن رزقويه والذراع، وقد توبعا، وآفة الحديث عبد الله بن سليمان النوفلي، قال الذهبي في "الميزان" "٢/ ٤٣٢": "فيه جهالة، ما حدث عنه سوى هشام بن يوسف بالحديث الذي ... "وساقه". فالحديث ضعيف، لتفرد هذا المجهول به، وضعفه شيخنا في "تخريجه لأحاديث فقه السيرة "ص٢٣".