للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكَمْ مِنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ صلَّى الصُّبْحَ بِوُضُوءِ الْعِشَاءِ كَذَا وَكَذَا سَنَة، وَسَرَدَ الصِّيَامَ كَذَا وَكَذَا سَنَةٍ١.

وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَابْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُمَا كَانَا يُوَاصِلَانِ الصِّيَامَ، وَأَجَازَ مَالِكٌ صِيَامَ الدَّهْرِ٢.

وَكَانَ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ يَقُومُ لَيْلَةً حَتَّى يُصْبِحَ، وَيَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّ لِلَّهِ عِبَادًا سجودًا أبدًا٣.


= ١٢٤/ ٤٦٣٥"،وابن سعد في "الطبقات الكبرى" "٣/ ٧٥، ٧٦"، وأبو عبيد في فضائل القرآن" "رقم ٢٧٧، ٢٧٨"، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" "١/ ٢٩٤"، وأحمد في "الإيمان" "ق ٤٩/ ب"، والطبراني في "الكبير" "١/ ٨٧/ رقم ١٣٥" وأبو نعيم في "حلية الأولياء" "١/ ٥٦، ٥٧"، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" "٢٢٥، ٢٢٦، ٢٢٧، ٢٢٨"، والبيهقي في "الكبرى" "٣/ ٢٤-٢٥"، وفي "الشعب" "٥/ ١٤٥-١٤٦/ رقم ١٩٩٣" من طرق عن ابن سيرين عن نائلة زوج عثمان، قالت: إن تدعوه أو تقتلوه فهو كان يحيى الليل بركعة يجمع فيها القرآن -يعني: يوترها"-
وبعضهم أسقط "نائلة"، وابن سيرين لم يسمع من عثمان.
ورواه أيوب عن نائلة كما عند ابن الأعرابي في "المعجم" "١/ ق ١٢٠/ ب" ومسعر عنها كما عند ابن شبة في "تاريخ المدينة" "٤/ ١٢٧٢"، ورواه أبو نعيم في "الحلية" "١/ ٥٦-٥٧"، وقال أنس بن مالك؛ وهو وهم والأثر صحيح بمجموع طرقه، وتعدد استشهاد المصنف به في موطن آخر، وانظر: الاعتصام" "١/ ٣٩٩"- دار ابن عفان".
١ ترى أمثلة كثيرة من ذلك في "إقامة الحجة" للكنوي مع التعليق عليها، وكذا في الحلية" "٣/ ١٦٣"، وذكره المصنف في "الاعتصام" "١/ ٣٩٩" مع زيادة: "وكانوا هم العارفين بالسنة، لا يميلون عنها لحظة".
٢ كذا في "الاعتصام" "١/ ٣٩٩ أيضًا.
٣ انظر: "الحلية" "٢/ ٨٧، ٨٨"، ففيها نحو المذكور، وذكره عنه المصنف في "الاعتصام" "١/ ٣٩٩" ط ابن عفان" وعلق على الخبر بقوله: "يريد أنه كان يتنفل بالصلاة، فتارة يطول فيها القيام، وتارة الركوع، وتارة السجود" وفي "ط" زيادة عليه: ثم يركع أخرى حتى يصبح، ثم يقول: "بلغني أن لله عبادا ركوعا أبدا" ثم يسجد حتى يصبح، ثم يقول: "بلغني ان لله عبادا سجودا أبدا".

<<  <  ج: ص:  >  >>