٢ إن كان المراد من الدين في قوله: "يمرقون من الدين" أصل الإسلام، كان فساد أعمال هذه الفرقة من جهة أنها لم تكن قائمة على أساس الصحة الذي هو الإيمان، أما إذا أريد من الدين الطاعة وذهبنا إلى أنهم داخلون في حساب المسلمين على ما هم من الابتداع، فإنما يبطل من أعمالهم ما لم يأتِ على وضعه الشرعي أو لم يتوجهوا فيه إلى الله بنية خالصة. "خ". ٣ أخرجه البخاري في "الصحيح" "كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، ٦ / ٦١٨/ رقم ٣٦١١، وكتاب استتابة المرتدين، باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم، ١٢/ ٢٨٣/ رقم ٦٩٣٠"، ومسلم في "صحيحه" "كتاب الزكاة، باب التحريض على قتل الخوارج، ٢/ ٧٤٦-٧٤٧/ رقم ١٠٦٦" عن علي رضي الله عنه. ٤ ورد في آخر الحديث السابق: "أينما لقيتموهم فاقتلوهم". قال "د": "هذا دليل على أن معنى مروقهم من الدين خروجهم من أصل الإسلام، لا مطلق المعصية، فلا وجه لتردد بعضهم هنا". قلت: وكلامه متعقب من وجوه كثيرة، انظرها في: "منهاج السنة النبوية" "٣/ ٢٧، ٦٠ وما بعدها"، و"الرد على البكري" "ص٢٥٦-٢٦٠"، و"المسائل الماردينية" "ص٦٥-٧٠"،=