وهو يحوّر في بعض كلمات البلاذري أحيانا ولا يكلف نفسه بالإشارة لا إلى (فتوح البلدان) ولا (البلاذري) . ففي نص طويل متعلق بعيون الطف والقطقطانة والرهيمة وعين حمل وقد نقله ابن الفقيه بأسره من البلاذري من غير أن يذكر ذلك. (٤ أ) و (٤ ب) ويمكن مقارنته بالمطبوع من فتوح البلدان ص ٢٩٦، نجد ما يلي:
ابن الفقيه وسألت بعض المشايخ عن عين جمل لم سميت بهذا الاسم؟ فذكر أنّ جملا مات عندها فنسبت العين إليه.
وذكر بعض أهل واسط أن المستخرج لهذه العين يسمى جملا.
قال: وسميت عين الصيد لأن السمك كان كثيرا جدا فيها فيصطاد فسميت بهذا الاسم.
البلاذري وحدثني بعض المشايخ: أن جملا مات عند عين الجمل فنسبت إليه.
وذكر بعض أهل واسط أن المستخرج لها كان يسمى جملا.
قالوا: وسميت العين عين الصيد لأن السمك يجتمع فيها.
[فضائل بغداد وصفتها]
من تأليف يزدجرد بن مهبندان الكسروي. قال عنه ابن النديم إنه عاش في أيام المعتضد وله من الكتب: كتاب فضائل بغداد وصفتها. وكتاب الدلائل على التوحيد من كلام الفلاسفة وغيرهم. كبير، رأيته بخطه «١» .
وعن كتابه هذا قال القاضي التنوخي: «تجارينا عند القاضي أبي الحسن محمد بن صالح بن علي الهاشمي، ابن أم شيبان في سنة ستين وثلاثمائة عظم بغداد وكثرة أهلها في أيام المقتدر.... وذكرت أنا كتابا رأيته لرجل يعرف بيزدجرد بن مهبندان الكسروي كان على عهد المقتدر بحضرة أبي محمد المهلبي، كان سلّم إليّ وإلى جماعة ممن حضر، كراريس منه لننسخه وننفده إلى الأمير ركن