ونقل بقية المعلومات المتعلقة بهمذان الموجودة لدى ابن الفقيه من غير أن يذكره ولا مرة واحدة في هذه المادة.
أخيرا جاء زكريا القزويني الذي كتب كتابه آثار البلاد عام ٦٧٤ هـ. ونرجح أنه قد أخذ عن ياقوت نقوله عن ابن الفقيه وأودعها كتابه، بحيث يمكننا القول بما يشبه اليقين أنه لم ير كتاب ابن الفقيه. دليلنا على ذلك أنه حيثما أخطأ ياقوت في اسم ابن الفقيه، كان هذا الخطأ يتكرر في نفس المادة لدى القزويني. فقد كنا أشرنا إلى أن ياقوتا كان يسهو أحيانا فيكتب اسم ابن الفقيه هكذا: محمد بن أحمد الهمذاني. ونصادف هذا الخطأ لدى القزويني. فحين يقول ياقوت (مادة: رومية ٢: ٨٧٢)«فجميع ما ذكرته هاهنا من صفة هذه المدينة فهو من كتاب محمد بن أحمد الهمذاني المعروف بابن الفقيه» . نجد القزويني (ص ٥٩٤ مادة رومية أيضا) يكرر نفس الخطأ فيقول: «وهذه كلها منقولة من كتاب ابن الفقيه وهو محمد بن أحمد الهمذاني»«١» .
[وصف مخطوطة الكتاب]
ضمت المجموعة الخطية التي كشف النقاب عنها في المكتبة التابعة لحضرة الإمام علي بن موسى الرضا (ع) بمدينة مشهد الإيرانية المخطوطات التالية:
١- نصف كتاب البلدان لابن الفقيه وهو الذي نقدمه بين أيدي القراء الأفاضل.