ويبدو من كلام الكاشغري الذي كتب كتابه عام ٤٦٦ هـ- أن استجلاب المطر كان من وظائف الكهان حيث قال:«إن الأمير أمر بالكاهن حتى تكهن وجاء بالريح والأمطار. وذلك معروف في ديار الترك يستجلب الريح والبرد والمطر بالحجر»«١» وبعد أن يورد شهمردان بن أبي الخير الذي ألّف كتابه بين ٤٨٨ و ٥١٣ هـ- أسطورة حجر المطر- يبدو أنها نقلها عن البيروني- يشير إلى حجر جالب للريح والرعود والأمطار في واد عظيم ببلاد الهند وذلك إذا غنّى أحد في ذلك الوادي.
ولذا فإن الناس يجتازونه ولا يغنون إطلاقا كما لا يتكلمون مع بعضهم» «٢» .
ومهما يكن فقد ظلت هذه الأسطورة حية بعد ذلك حتى أن الدنيسري الذي ألّف كتابه عام ٦٦٩ هـ- نقلها وقال إن الحجر يوجد في تركستان من غير أن يحدد مكانا بعينه «٣» . كما ذكرها القزويني (٦٠٠- ٦٨٢ هـ-) وأضاف «ورأيت من شاهد هذا»«٤» .
[محمد بن أبي مريم]
ذكره ابن الفقيه- كما هو في ٢٦٤ من مختصر البلدان المطبوع- وهو يتحدث عن مقدار خراج قم:«أخبرني محمد بن أبي مريم قال: مبلغ وظيفة الخراج بكورة قم....» .
وهو محمد بن إبراهيم عامل مدينة قم الذي نستخلص من خلال وصول لجنة برئاسة بشر بن فرج إلى قم في رجب عام ٢٨٤ من قبل المعتضد للنظر في شكاوى أهلها من ثقل الضرائب، أن محمد بن أبي مريم وأخاه أحمد قد تولى كل منهما