منصب عامل قم في الفترة الواقعة بين ٢٨٢ و ٢٨٤ هـ- «١» .
[عمر بن الأزرق الكرماني]
أورده ابن الفقيه بقوله:«قال عمر بن الأزرق الكرماني»(١٦١ أ) حيث ذكر ابن الأزرق معلومات مهمة عن معبد النوبهار بمدينة بلخ الذي قيل أنه كان يوجد فيه بيت من أكبر بيوت المجوس «٢» . وإن كان الأرجح أنه كان بيتا للأصنام، حيث يقول من يرى ذلك «إنّ كلمة (بهار) تأتي أيضا في الأدب الفارسي بمعنى معبد للأصنام» «٣» . وحتى بعد أن هدم هذا المعبد على يد قيس بن هيثم السلمي عام ٤١ هـ-، ظل مكانه موثلا للكثير من الزائرين. يقول أبو بكر الواعظ الذي كان حيا عام ٥٨٨ هـ- في كتابه فضايل بلخ نقلا عن المحدث عبد الله بن شوذب البلخي (٨٦- ١٥٦ هـ-) :
«روي عن ابن شوذب أنه حلول رأس السنة الشمسية كان الأكابر والأشراف من بلاد طخارستان والهند وتركستان ومن بلاد العراق والشام يأتون إلى هذه المدينة (بلخ) ويعيّدون سبعة أيام في موقع النوبهار» «٤» .
إن المعلومات التي قدمها ابن الأزرق عن النوبهار فريدة لا نراها في أي مصدر آخر. فمن يكون عمر بن الأزرق هذا؟ لم نجد له ذكرا في كتب الرجال والتاريخ. وهناك بصيص ضعيف من الأمل في أن يكون هو الذي روى عن المدعو ابن سيار معلومة طبية من بلاد الروم. ففي كتاب في الأدوية ومنافعها ألّف على عهد منصور بن نوح الساماني أي بين ٣٥٠ و ٣٦٦ هـ-، قال مؤلفه:
«روى ابن الأزرق عن ابن سيار أنه قال: رأيت في بلاد الروم أنه عند ظهور